الشبكة اليمنية للعلوم والبيئة (يمن ساينس) موقع يهتم بأخبار العلوم والتكنولوجيا والصحة والبيئة والسكان
مقالات مشابهة
الثورة الصناعية الرابعة اطلقتها المانيا في معرض سيبت الدولي, و الذي تقصد عصر الأتمتة الصناعة التامة, و التي لن تعتمد على البشر بشكل مطلق كما هو الحال الان و بذلك المجتمع يحقق معدلات مرتفعة في مجالات مختلفة, اقتصادية و الاجتماعية عن طريق خفض التكلفة للانتاج. خفض التكلفة للانتاج يعني تقلص فرص العمل إلى النصف اي ٥٠ % مما يعني ظهور بطالة في الوظائف, التي لا تحتاج إلى خبرات علمية و مهارات تقنية عالية. خفض التكلفة للانتاج يعني تغيير اسس الحياة الاقتصادية في السوق القادمة, و بذلك ينسحب التركيز من الانتاج
بسبب الأتمتة التامة الى المعلومات و وسائل نقلها بحث تكون امامنا كخدمات تجمع بين الجودة العالية و الثمن الأقل و السهولة. و بذلك نكون نحن دخلنا في الغرب وحتى العالم الثالث ثورة ولا حد سمى علينا, و التي نعيشها الان بكل معانيها في إعادة هيكلة اقتصاد العالم مما سوف تفرز مشاكل لمجتمعات العالم الثالث اقتصادية و اجتماعية و حتى سياسية. الثورة الرابعة تقتضي امكانيات جبارة اقتصادية و سياسية و اجتماعية مرنة لدول مثل المانيا ذو بنية تتأقلم مع تحديات العصر كمفهوم شامل للتنمية المستدامة, و التي سوف تعاني منها شعوب العالم. ايضا تحقيق ذلك يتطلب المقدرة لدول على تحمل نتائج جانبية لمفاهيم تغير الثقافية و القيم الاجتماعية, و التي سوف تفرض كافرازات للمرحلة ليس في المانيا و انما في العالم.
العالم يتحرك بشكل سريع في اتجاه الثورة الصناعية الرابعة و قد يعيش ايضا ثورة خامسة في اقل من ٢٠ سنة ليس برغبته و انما كظرورية اقتصادية ناجمة عن الذروة, التي وصل لها الجنس البشري بالثورة الثالثة, و هي الرقمية. سوف تتغير اشياء حولنا سوف نعيشها بعد التطورات السريعة في تطبيقات الذكاء الصناعي و المعلومات و الاتصالات و التكنولوجيا الحيوية. التغيرات سوف تظهر في نماذج الأعمال التجارية في السوق العالمية مما ينعكس علينا كثورات في كل الاتجاهات مثلا في البنية التحتية للاتصالات و المعلومات و الخدمات و الحياة الاجتماعية. كل ذلك سوف يؤدي الى تغيير القيمة و القدرة الشرائية, و التي بدورها سوف تغير التكاليف الاستثمارية, مما يعني ظهور اهتمامات مختلفة في السنوات القادمة. سوف يزيد في السنوات القادمة الاهتمام في مجال أمن تكنولوجيا المعلومات و تسويق الخدمات حسب طلب العملاء, سوف تظهر بضائع و خدمات جديد لم نكون نتصورها مثل الطابعات ثلاثية الابعاد للمنازل و غيرها, كما ظهر الان التابليت و السمارت فون اي اجهزة الاتصالات الذكية. سوف تظهرامامنا تكنولوجيات جديدة تتقمص القدرات الادراكية مع منافسين جدد. ايضا القوانين سوف تتغير و قدرات الموظفين التقنية سوف تزداد, و تاهيل الطلاب سوف ياخذ صيغ جديدة. الحركة العمالية الصباحية و المسائية من و الى العمل سوف تتغير اي يمكن ان تعمل في لندن لكن تعيش و تسكن في برلين و ليس هناك حاجة لتوجدك الجسدي. الاسلوب المتعارف عليه من الوظيفة الدائمة سوف ينتهي اي سوف تكون قلق في المحافظة على وظيفتك لاسيم
ا و كل الصناعة سوف يتم اتمتتها. الاسرة سوف تتقلص و الوقت ايضا و العلاقات الشخصية.
ايضا طبيعة العمل مثل تحسين الجودة و السرعة سوف تتغير حتى عام ٢٠٢٥ و سوف يتم تقليص النفقات الجانبية للشركات. الادخارات في السوق العالمية عن طريق استخدام انترنت الاشياء ليست قليلة حتى عام ٢٠٢٢ و نقول فقط ادخار في التكاليف بين اذا ظل الانترنت كما هو الان او صار انترنت الاشياء, و الذي سوف يتيح التفاهم بين الأجهزة المترابطة مع بعضها, و هذه الادخارت البسيطة يمكن تبسيطها كمن ينقل ماء من باب اليمن في صنعاء الى مقبرة خزيمة جولة الشراعي و تساقطن قطرات ماء من الويت اي سيارات النقل الكبيرة بسبب الطريق و نريد نحسب كيف لو كانت الطريق رائعة, و ما خسرنا قطرات ماء. الطريق الرائعة هي انترنت الاشياء فمثلا سوف يدخر العالم بموجب حساب القطرات فقط , الذين تساقطين ٣ مليار دولار و بالذات عندما يفهم عمل الالة بدقة و هي ذكية, و سوف يدخر العالم نفس المبلغ عندما يتفانى الموظف في عمله عبر رفع قدراته بسبب الطريق الجديد, و سوف يدخر العالم ٣ مليار دولار عندما نحسن روابط العمل و التوريد و سوف ندخر ٤ مليار دولار عندما نقيس سعادة الزبون في الخدمات و سوف ندخر ٣ مليار دولار عندما نجدد في الخدمات. اي هنا يتحدثون عن ادخار بين ١٤ الى ١٥ مليار بواسطة انترنت الاشياء و هذه فقط قطرات الماء, و لم احسب لكم الماء داخل الويت اي سيارات النقل الكبيرة و معنا في باب اليمن ويتات لا تنتهي ننقل و نبيع فقط ١ الى ٣ في المائة من مخزون الماء. نحن وضحنا القطرات, التي تتطعفر بسبب الطريق, لكن لم نتحدث عن حجم الماء الباقي و قيمته و اهميته. و لكي نفهم ما اقصد بمثل بسيط للحجم, كوريا تتحدث عن اقتصاد مبيعات للصناعات الكورية عبر انترنت الاشياء بين عام ٢٠٢٠ و عام ٢٠٢٦ أكثر من ٣١٢ مليار دولار أمريكي.
الماء هنا هو معلومات و هي الثروة القادمة و الطريق شبكات انترنت و هي البنية التحتية للاقتصاد القادم, و ويتات نقل الماء كناقلات موجودة عند الغرب الان و يريدون استبدالها بقطارات او انابيب واسعة, اما العالم الثالث لازال ينقل الماء على ظهر الحمير و في طريق جبلي و دبة الماء مفتوحة و فيها خرم من تحت كتبسيط للفكرة.
د: ايوب الحمادي
