خاص – يمن ساينس
كالي – عبدالرحمن أبوطالب
أعلنت ثماني حكومات، خلال مؤتمر الأطراف السادس عشر (COP16) المنعقد في كالي بكولومبيا، بينها النمسا والدنمارك وفرنسا وألمانيا ونيوزيلندا والنرويج والمملكة المتحدة وحكومة مقاطعة كيبيك في كندا، اليوم الإثنين 28 اكتوبر عن تعهدات مالية جديدة بقيمة 163 مليون دولار أمريكي لصندوق إطار العمل العالمي للتنوع البيولوجي (GBFF). تسهم هذه المساهمات في دعم الدول والمجتمعات التي تعمل على الحفاظ على الأنواع البرية والنظم البيئية واستعادتها، ضمن إطار العمل العالمي للتنوع البيولوجي في كومنغ-مونتريال.
شهد المؤتمر حضور ممثلي الدول المانحة السابقة للصندوق، بما في ذلك كندا واليابان ولوكسمبورغ وإسبانيا، إضافة إلى ممثلي البلدان المستفيدة من الصندوق مثل البرازيل والغابون والمكسيك وفيجي، فضلاً عن ممثلين عن الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية والمؤسسات الخيرية الكبرى.
وقالت السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية التنوع البيولوجي، السيدة أستريد شوميكر، “أشكر المانحين الوطنيين والمحليين الذين قدموا دعمهم اليوم لصندوق إطار العمل العالمي للتنوع البيولوجي. نحتاج إلى هذه الموارد لضمان تنفيذ إطار العمل بنجاح على المستوى الوطني.”
ومن الجدير بالذكر أن كيبيك تعد أول حكومة دون وطنية تقدم تعهدًا للصندوق، مما يعزز الدعم المجتمعي ويشجع على تبني نهج شامل. وقالت وزيرة العلاقات الدولية في حكومة كيبيك، مارتين بيرون، “تفخر حكومة كيبيك بأن تكون أول حكومة دون وطنية تساهم في الصندوق. نأمل أن يلهم هذا الالتزام الجهات الأخرى لدعم الدول الضعيفة في سعيها لتحقيق التناغم مع الطبيعة.”
في نفس السياق، صرح وزير البيئة الألماني يوخين فلاسبرث بأن ألمانيا ستقدم 50 مليون يورو إضافية لدعم الصندوق، مع دعوة دول أخرى لتقديم مساهمات جديدة. وعلق قائلاً: “إن صندوق إطار العمل العالمي للتنوع البيولوجي يعتبر أداة مهمة لزيادة تمويل التنوع البيولوجي ودعم التنفيذ السريع للإطار”.
وقد تم تأسيس صندوق إطار العمل العالمي للتنوع البيولوجي بطلب من الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي في مؤتمر COP15، وتم إطلاقه رسميًا في أغسطس 2023 ليكون أحد أدوات التمويل السريعة والفعالة للدول النامية. ويستهدف الصندوق تخصيص 20% من موارده لدعم الأنشطة البيئية بقيادة الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية.
دعم عالمي لمواجهة الفجوة في تمويل التنوع البيولوجي
قال وزير البيئة الكندي ستيفن جيلبو: “يجب أن نواصل زخم دعمنا للمحافظة على التنوع البيولوجي. نحن بحاجة ماسة لمساهمات القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية لتعزيز هذا الصندوق ودعم أهداف إطار العمل في كومنغ-مونتريال.”
وفي ظل التحديات البيئية المتزايدة عالميًا، يمثل هذا الدعم المتجدد من الحكومات خطوة ملموسة نحو معالجة التدهور البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي العالمي، مع إظهار التزام متجدد لتحقيق أهداف إطار العمل العالمي في كومنغ-مونتريال لتحسين البيئة الطبيعية وحماية الأنواع النادرة والحساسة.