الرئيسية / البيئة والمناخ / تأثير تلوث الهواء على زيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر
4910522

تأثير تلوث الهواء على زيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

حصل باحثون من جامعة إيموري على منحتين بقيمة إجمالية تبلغ 15 مليون دولار من المعاهد الوطنية للصحة (NIH) لقيادة دراسة متعددة الأوجه هي الأولى من نوعها لفهم كيفية تأثير أنواع محددة من تلوث الهواء على زيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والأمراض ذات الصلة بالخرف.

الكشف عن العلاقة بين التلوث والجهاز العصبي

تشير الدراسات السابقة إلى وجود ارتباط بين مرض ألزهايمر وتعرض الإنسان للجسيمات الدقيقة في الهواء (PM2.5)، وهي مزيج من الجسيمات والغازات السامة التي يقل قطرها عن 2.5 ميكرومتر. ومع ذلك، لا يزال غير معروف كيف تؤثر تراكيز محددة من هذه الملوثات على الدماغ.

تعاون بحثي متعدد التخصصات

يقود فريق البحث من كلية “رولينز” للصحة العامة وكلية الطب بجامعة إيموري هذا المشروع بالتعاون مع باحثين من جامعة كاليفورنيا في ديفيس، وجامعة كولومبيا البريطانية، ومعهد جورجيا للتكنولوجيا. يهدف هذا التعاون إلى تعميق الفهم حول كيفية تأثير مكونات معينة من تلوث الهواء على زيادة خطر الإصابة بالخرف.

تحليل شامل لعينات الدم والدماغ

في خطوة هي الأولى من نوعها، يقوم الباحثون بتحليل مكونات الجسيمات الدقيقة في عينات الدم والسائل النخاعي لمشاركين متنوعين في مركز “غويزويتا” لأبحاث ألزهايمر، حيث يشمل المشاركون أشخاصًا يتمتعون بوظائف إدراكية طبيعية وآخرين تم تشخيص إصابتهم بالخرف. كما يجري قياس تأثيرات هذه الجسيمات في عينات الأنسجة الدماغية من بنك أدمغة المركز.

استراتيجيات الوقاية والتدخل

توضح الدكتورة “أنكه هولز”، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة والمحققة الرئيسية في المشروع، قائلة:

“يمكن اكتشاف تغيرات في المؤشرات المبكرة لوظائف الإدراك قبل أكثر من عقد من تطور مرض ألزهايمر. من خلال قياس الاستجابة البيولوجية لتلوث الهواء، سنحصل على فرصة فريدة لفهم الأسباب المؤدية إلى تأثير الجسيمات الدقيقة على خطر ألزهايمر. كما يمكننا من خلال ذلك تحديد استراتيجيات للتدخل والوقاية”.

تطوير نماذج متقدمة لرصد تلوث الهواء

كجزء من الدراسة، يعمل الباحثون على تحسين نماذج قياس مكونات الجسيمات الدقيقة في منطقة أتلانتا وربط تقديرات التلوث الهوائي بعناوين المشاركين في الدراسة. كما يتم إجراء تحليلات متقدمة تشمل علم الجينات والبروتينات والتمثيل الغذائي لفهم تأثير التلوث على الصحة الدماغية بشكل أكثر تفصيلًا.

أمل في مستقبل أفضل

يضيف الدكتور “دونغهاي ليانغ”، أستاذ الصحة البيئية والمحقق الرئيسي في المشروع:

“نعتمد على تقنيات متطورة لتحليل الآلاف من المواد الكيميائية البيئية الموجودة في الجسيمات الدقيقة وتقييم تأثيراتها الفردية والمشتركة على صحة الدماغ. ستمكن هذه الجهود العلماء مستقبلاً من فهم أفضل للعناصر السامة المسؤولة عن زيادة خطر الإصابة بألزهايمر”.

خطوة نحو سياسات صحية أكثر فعالية

تشكل نتائج هذه الدراسة نواة لتطوير سياسات بيئية وصحية جديدة تهدف إلى تقليل تأثير تلوث الهواء على صحة الدماغ، مما يفتح آفاقًا للوقاية من مرض ألزهايمر والأمراض المرتبطة به على المستوى العالمي.

شاهد أيضاً

8b6322a0-ai-resize-freepik-240624

كيف يؤثر الذكاء الاصطناعي على تطور الإنسان؟

مع الانتشار المتزايد للذكاء الاصطناعي وتطوره المستمر، تبرز تساؤلات جديدة حول تأثير هذه التقنية على …