الرئيسية / العلوم و التكنواوجيا / “المظلة” التي ستقودنا إلى أعماق جديدة في الفضاء
160721172419_the_umbrella_leading_us_into_space_640x360_gettyimages_nocredit

“المظلة” التي ستقودنا إلى أعماق جديدة في الفضاء

هناك مهندس يعمل في وكالة الفضاء والطيران الأمريكية “ناسا” ويسعى للوصول بنا إلى النجوم الواقعة على بعد سحيق باستخدام “مظلة عملاقة مكسورة”.

بالنسبة لعشاق سلسلة الخيال العلمي المعروفة باسم “ستار تريك”، سيكون الرابع من إبريل/نيسان عام 2063 يوماً عظيماً. فبحسب أحداث هذه السلسلة، سيشهد هذا اليوم قيام الشخصية الخيالية زيفرام كوكِرن، العبقري في علم الصواريخ، بأول تجربة ناجحة لاستخدام ما يُعرف بـ “محرك الالتواء” الزماني المكاني، الأسرع من الضوء، والذي ابتكره ليزود به سفن الفضاء.

ومن شأن هذه التقنية المفترضة إحداث ثورة في عالم رحلات الفضاء، إذ ستُمكن المركبات الفضائية من الحركة بما يفوق سرعة الضوء، لتقودنا بجسارة إلى حيث لم يذهب بشري من قبل. وربما ستظهر في هذه الحالة تلك المخلوقات الخيالية التي حدثتنا عنها أفلام “ستار تريك”، مثل الروبوتات المعروفة باسم “فولكانز”.

ولكن على أرض الواقع، تظل المركبات الأسرع من الضوء، ومحركات الالتواء الزماني المكاني هذه، وكذلك ما يُعرف بـ”الثقوب الدودية” – وهي ممرات يُفترض وجودها داخل الثقوب السوداء وتسمح بالانتقال بين الأكوان أو الأزمان – مجرد مفاهيم خيالية ونظرية.

ورغم أن تصورات مثل هذه قد تكون ممكنة بشكل ما، بل وربما يكون من المحتمل أيضاً أن تَصْدُقْ الفكرة الخاصة بالقدرة على إحداث ما يُعرف بـ”الالتواء” في الفضاء، أو السفر عبر طرق مختصرة فيما يعرف بـ “النسيج الزماني المكاني”؛ فإن قلةً من علماء الفيزياء على استعداد للمراهنة بجدية، على خطأ ما يجزم به ألبرت آينشتاين، من أنه لا يوجد شيءٌ قادرٌ على الانتقال بسرعة تفوق سرعة الضوء.

إذاً، ما الذي يعنيه ذلك، بالنسبة لمن يريدون استكشاف ما هو أبعد من المناطق القريبة منّا في الكون؟

على أي حال، يشكل المسبار “فوياجر1″، المركبة الفضائية الوحيدة التي بلغت بقاعاً في الكون أبعد من الكواكب والكويكبات والأقمار التي تسبح في إطار مجموعتنا الشمسية. وفي وقتنا الراهن يبعد هذا المسبار المقدام، الذي يتحرك بسرعة نحو 17 كيلومتراً في الثانية، عن الأرض مسافة تقدر بنحو 20083476000 كيلومتر.

قد يبدو ذلك مثيراً للإعجاب، حتى يتذكر المرء أن “فوياجر1” أُطلق عام 1977، وكان مزوداً بالتجهيزات العلمية التي كانت متوافرة في مطلع سبعينيات القرن العشرين، من كاميرات وأجهزة استشعار؛ وأنه يسبح في الفضاء منذ نحو 40 عاماً.

شاهد أيضاً

Cerf @ HLF

على هامش منتدى هايدلبرغ، كيف يرى فينتون سيرف (أبو الانترنت) المستقبل، وما الذي يقلقة حيال الذكاء الاصطناعي؟

كتب : عبدالرحمن أبوطالب أكتوبر ٢٠٢٣   فور انطلاقك متجها إلى مدينة هايدلبرج الألمانية، للمشاركة …