الرئيسية / البيئة والمناخ / مؤتمر بون للمناخ يحقق تقدمًا ويواجه تحديات قبل مؤتمر الأطراف ٢٩
Credit: Credit: UN Climate Change | Lucia Vasquez Tumi
Credit: Credit: UN Climate Change | Lucia Vasquez Tumi

مؤتمر بون للمناخ يحقق تقدمًا ويواجه تحديات قبل مؤتمر الأطراف ٢٩

 

بون، ألمانيا – ١٣ يونيو ٢٠١٤

 

اختتم مؤتمر بون للتغير المناخي أعماله اليوم بعد أسبوعين من المفاوضات المكثفة، مما يمهد الطريق لقمة مؤتمر الأطراف ٢٩ القادمة في باكو، أذربيجان، في نوفمبر القادم. وعلى الرغم من إحراز تقدم ما في عدة مجالات رئيسية، إلا أن الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، سيمون ستيل، حذر من أن تحديات كبيرة لا تزال قائمة.

وقال ستيل في خطابه الختامي: “لقد اتخذنا خطوات متواضعة إلى الأمام هنا في بون. ومع ذلك، لا تزال هناك الكثير من البنود على الطاولة. لقد تركنا أنفسنا أمام جبل شديد الانحدار يجب تسلقه لتحقيق نتائج طموحة في باكو.”

التقدم والتحديات

من بين الإنجازات التي حققها المؤتمر، التقدم في الهدف الجماعي المحدد الجديد (NCQG) للتمويل المناخي. حيث قام المندوبون بتبسيط المحتوى والعمل نحو قرار مسودة لمؤتمر الأطراف ٢٩. وركزت المناقشات على ضمان أن يكون التمويل المناخي طموحًا ومنظمًا بشكل جيد وشفاف. أما في مجال التكيف، قثد تم اتخاذ خطوات هامة لتطوير مؤشرات التكيف العلمية والمتطلعة إلى المستقبل. تعتبر هذه المؤشرات ضرورية لتنفيذ الهدف العالمي للتكيف، الذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر الأطراف 28 في الإمارات العربية المتحدة.

كما تم إحراز تقدم في الجوانب الفنية الرئيسية للمادة السادسة، التي تحكم الأسواق الكربونية الدولية. ناقش المندوبون تفويض اعتمادات الكربون وسجل السوق الكربوني الدولي، واتفقوا على عقد ورشة عمل قبل مؤتمر الأطراف ٢٩ لتحديد هذه التفاصيل.

أكد المؤتمر أيضا على أهمية الشفافية، حيث قدم أدوات إعداد تقارير جديدة تحت إطار الشفافية المعزز. ستساعد هذه الأدوات، المدعومة بجلسات تدريبية، الدول النامية على تقديم تقارير الشفافية الثنائية الشاملة قبل مؤتمر الأطراف ٢٩.

التطورات الإضافية

سلط المؤتمر الضوء على الحاجة إلى مزيد من خطط التكيف الوطنية (NAPs) من الدول النامية. حاليًا، قدمت ٥٨ دولة فقط خططها. وتحث اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ جميع الدول النامية على صياغة وتنفيذ خطط التكيف الوطنية بحلول ٢٠٢٥ و ٢٠٣٠ على التوالي. كذلك كان التمويل المراعي للنوع الاجتماعي محور تركيز آخر، حيث يجري التحضير لمنتدى في سبتمبر في تنزانيا. سيسلط هذا المنتدى الضوء على الدور الحيوي للتمويل المراعي للنوع الاجتماعي في تحقيق تنمية مرنة ومنصفة. بالإضافة إلى ذلك، تمت معالجة العمل المناخي في الزراعة بخارطة طريق للعمل المقبل، تشمل ورش عمل، تقارير سنوية، ومنصة على الإنترنت لمشاركة أفضل الممارسات. في الوقت نفسه، ركز حوار المحيطات وتغير المناخ على التنوع البيولوجي البحري، المرونة الساحلية، وتقنيات طاقة المحيطات.

كان إشراك الشباب موضوعًا مهمًا، حيث تم تمكين الشباب في حدث مركز التمكين من أجل العمل المناخي (ACE) بالمهارات والمعرفة اللازمة لقيادة المبادرات المناخية المحلية. قيم الحوار الثالث في جلاسكو حول الخسائر والأضرار التقدم وأعد توصيات لصندوق الخسائر والأضرار. كما عالج برنامج العمل للتخفيف تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة في المدن والمباني الحضرية، وأبرز برنامج الانتقال العادل في الإمارات العربية المتحدة النهج الشاملة والعادلة لتحقيق التنمية المستدامة.

التطلعات المستقبلية

مع اختتام مؤتمر بون، يبقى الطريق إلى مؤتمر الأطراف ٢٩ مليئًا بالتحديات. ومع ذلك، فإن الأساس الذي تم وضعه في بون قد يوفر منصة للمجتمع الدولي للبناء عليها بينما يسعون لتحقيق عمل مناخي مؤثر في باكو. تعتبر الخطوات المتواضعة التي تم اتخاذها في بون ضرورية، لكن الطريق إلى الأمام سيتطلب استمرار الالتزام والتعاون لتحقيق النتائج الطموحة اللازمة لمكافحة تغير المناخ بشكل فعال.

شاهد أيضاً

8180138067_f494ff57a9_b

هل سنتمكن من مواصلة العيش على شواطئ البحار؟

أصدر نخبة من علماء المحيطات الأوروبيين مؤخرًا دراسة علمية تحمل عنوان “التنقل نحو المستقبل السادس” …