الشبكة اليمنية للعلوم والبيئة (يمن ساينس) موقع يهتم بأخبار العلوم والتكنولوجيا والصحة والبيئة والسكان
مقالات مشابهة
جنيف – يمن ساينس
٤ سبتمبر ٢٠٢٣
كشفت دراسة متقدمة أجرتها مستشفيات جامعة جنيف (HUG) وجامعة جنيف (UNIGE) عن تفاصيل جديدة حول فهم الخرف الوعائي والوقاية منه وعلاجه، وهو ثاني أكثر أنواع الخرف شيوعًا بعد مرض الزهايمر.
الدراسة، التي نشرت للتو في مجلة الزهايمر والخرف، تسلط الضوء على وجه التحديد على الدور الحيوي لجزيء الدماغ المعروف باسم مستقبل الكيموكين 5CCR، في موت الخلايا العصبية المرتبطة بالخرف الوعائي. يفتح هذا الاكتشاف استراتيجيات واعدة للوقاية المبكرة والإجراءات المناسبة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض.
الخرف الوعائي، الذي يصيب كبار السن في المقام الأول، يحفزه آفات الأوعية الدموية التي تعيق وصول الدم إلى الدماغ مما يؤدي إلى موت الخلايا العصبية. وفقا لإحصائيات مرض الزهايمر في سويسرا، فإنه يؤثر على 1% إلى 4% من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، ولا يوجد له علاج. إن المعركة الوحيدة الحالية ضد المرض هي السيطرة على عوامل الخطر مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين، وهي ممارسة يمكن أن تشهد تقدمًا في الكفاءة مع اكتشاف مؤشرات حيوية جديدة للمرض.
من خلال تركيز دراستهم على CCR5، وهو بروتين مستقبلي جنبًا إلى جنب مع الكيموكينات، والرسائل الكيميائية للجهاز المناعي، اكتشف الفريق بقيادة دينا زيكري وكارل هاينز كراوس دور مستقبل CCR5 في تطور الخرف الوعائي. واكتشفوا وجود صلة بين متغير وراثي محدد لـCCR5 وبروتين آخر، وهو البروتين الدهني E (ApoE)، المعروف بدوره في الخرف المرتبط بالعمر، وبالتالي ربطه بزيادة خطر الإصابة بالخرف الوعائي.
جلبت نتائج أبحاثهم فهمًا أساسيًا للآليات المحتملة للخرف من خلال سلسلة من التجارب. في البداية، سلطوا الضوء على الدور المحتمل لـCCR5 في الآليات الإقفارية من خلال دراسة الخلايا العصبية في الفئران “في المختبر”. بعد ذلك، قاموا بفحص الاختلافات في جينات CCR5 وApoE في مجموعة عينة مكونة من 564 مشاركًا على مدار خمس سنوات، مع التحقق من صحة هذه النتائج بشكل أكبر في مجموعة من إيطاليا مكونة من 777 فردًا.
وقال البروفيسور زكري: “هذا تقدم كبير يفتح الأبواب أمام التحديد المبكر للأفراد المعرضين للخطر ولتطوير علاجات مستهدفة”، مشددًا على الأهمية الكبيرة للدراسة في تمهيد الطريق لفهم أفضل لمرض الخرف وإبداء تفاؤل كبير بشأنه. الأمراض العصبية المعرفية. ومن المتوقع أيضًا أن تساعد هذه النتائج في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لزيادة تحسين نوعية حياة المتضررين ووظائفهم.
//عبدالرحمن أبوطالب
