الرئيسية / البيئة والمناخ / إطلاق صندوق عالمي جديد للتنوع البيولوجي يمثل علامة فارقة في الاستدامة البيئية
Biodiversity mounted on a wall at the American Museum of Natural History, New York City.
Biodiversity mounted on a wall at the American Museum of Natural History, New York City.

إطلاق صندوق عالمي جديد للتنوع البيولوجي يمثل علامة فارقة في الاستدامة البيئية

٢٤ أغسطس ٢٠٢٣

عبدالرحمن أبوطالب

فانكوفر ــ كندا

 

في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى مكافحة أزمة التنوع البيولوجي العالمية المتفاقمة، تم اليوم تدشين صندوق إطاري عالمي جديد للتنوع البيولوجي (GBFF) في الاجتماع السابع لمرفق البيئة العالمية المنعقد في مدينة فانكوفر الكندية. ويهدف الصندوق، الذي تدعمه ١٨٥ دولة، إلى تسريع الاستثمارات في الحفاظ على الأنواع البرية والنظم البيئية المهددة واستدامتها.

وتعهدت كندا والمملكة المتحدة بمساهمات أولية قدرها ٢٠٠ مليون دولار كندي ١٠ ملايين جنيه استرليني على التوالي، مما يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في إنشاء نظام بيئي أكثر توازناً على مستوى العالم. وتمت المصادقة على الصندوق خلال اجتماع مهم حضره ممثلون عن الهيئات الحكومية والشركات والمؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني من جميع أنحاء العالم.

يعد الصندوق الجديد مبادرة مباشرة تعتمد على الأهداف العالمية للتنوع البيولوجي، التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي. سيتم إدارة تنفيذ هذه المبادرة من قبل مرفق البيئة العالمية (GEF)، وهو كيان معروف بدعم إجراءات البلدان النامية في مواجهة التحديات البيئية المترابطة بما في ذلك فقدان التنوع البيولوجي، وتغير المناخ، والتلوث.

7th GEF

سيضمن الصندوق اتخاذ إجراءات لوقف والحد من فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام ٢٠٣٠ ووضع الطبيعة على مسار التعافي بحلول عام ٢٠٥٠. الجدير بالذكر أن ما يصل إلى ٢٠٪ من الصندوق سيخصص لدعم المبادرات التي يقودها السكان الأصليون والتي تركز على حماية التنوع البيولوجي والحفاظ عليه، وتسليط الضوء على المبادئ الأساسية للشعوب الأصلية ودورها في حماية التنوع البيولوجي.

علاوة على ذلك، سيتم توجيه جزء كبير من الصندوق – أكثر من الثلث – نحو دعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان الأقل نمواً، التي تتحمل وطأة الأزمة البيئية. وهذا لا يمثل الالتزام المالي للمجتمع الدولي لتحقيق الاستدامة البيئية فحسب، بل يمثل أيضًا اعترافه بأهمية المسؤولية المشتركة.

وقال ديفيد كوبر، القائم بأعمال الأمين التنفيذي لاتفاقية التنوع البيولوجي: “إن إنشاء الصندوق الإطاري العالمي للتنوع البيولوجي هو مؤشر واضح على عزم الأطراف على الانتقال من الاتفاق إلى العمل”. ومع هذا الزخم، يستعد العالم لاتخاذ إجراءات حازمة ضد الأزمات البيئية المستمرة والتحرك نحو مستقبل أكثر استدامة.

شاهد أيضاً

المهندس طارق حسان

مقابلة خاصة | طارق حسان، أحد الرواد الأوائل للعمل المناخي في اليمن.

المهندس طارق حسان – رائد العمل المناخي في اليمن حضوره ل عشرة مؤتمرات مناخ كمراقب وممثل …