شارك فيها (70) متدرباً
إختتام الورشة التدريبية (بتدريب المتدربين في التغيرات المناخية والتنمية المستدامة) بصنعاء.
اختتم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والهيئة العامة لحماية البيئة اليوم بالعاصمة صنعاء فعاليات الورشة التدريبية الخاصة بالتغيرات المناخية والتنمية المستدامة وتدريب المتدربين والتي نظمت على مدى ثلاثة أيام بمشاركة مبادرة صون الطبيعة ومنظمة جيفت .
وتناولت الورشة التي شارك في يومها الاول حوالي 70
متدربا من موظفي بعض القطاعات الحكومية والقطاع الخاص والناشطين و المهتمين بقطاع المناخ والتنمية المستدامة عدد من المحاور التي تطرقت الى التغيرات المناخية التي يشهدها العالم ومدى تأثيرها على اليمن في ظل الظروف الراهنة ، بالإضافة الى محاور تأثيرات التغيرات المناخية على قطاع المياه وكذلك قطاعي الزراعة والصحة .
هذا وقد استهدفت الورشة في يومها الثاني والثالث تدريب مدربي التنمية المستدامة لعدد 40 متدربا تلقوا خلالها تدريب مكثف حول أساليب وطرق التدريب في قضايا التنمية المستدامة والتغيرات المناخية وبما يعزز من قدراتهم في خدمة المجتمع حول مفاهيم التكيف المجتمعي و التغيرات المناخية والتخفيف من الاثار المحتملة وسبل مواجهتها .
بالإضافة إلى تلقى المتدربين تدريل حول طرق واساليب التنمية المستدامة وبما يحقق من تعزيز الفرص التنموية وفق احتياجات المجتمعات والبيئة المحيطة .
وقد أكد وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة عبد الملك الغزالي بأهمية الورشة التدريبية في تعزيز مفاهيم حماية المناخ وارتباطها بالتنمية المستدامة كأسلوب ناجح في تعزيز قدرة المجتمع في الحفاظ على الموارد الطبيعية .
وشدد الغزالي إلى أهمية اكتساب المشاركين للمفاهيم والأساليب العلمية في الطرق والوسائل العامة لمكافحة التغيرات المناخية ورفع قدرات القيادات الحكومية ومنظمات المجتمع في تطوير ق
دراتهم التخطيطية في مواجهات التغيرات المناخية في اليمن وفق للأساليب العلمية الحديثة .
مؤكدا ان الورشة التدريبية تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية في جانب قطاعات المياه والزراعة والصحة وبما يحقق التنمية المستدامة واستقرار المجتمع .
من ناحية اخرى أوضح المهندس انور عبد العزيز المختص بالبيئة ان التغيرات المناخية اصبحت واقع ملموس فإرتفاع درجات الحرارة التي يشهدها العالم الإضطرابات في مواسم الأمطار وزيادة الأعاصير جلها نتائج للتغير الحاصل في مستوى الانبعاثات الكربونية التي يطلقها النشاط البشري .
مؤكدا ان نصيب اليمن من إنبعاثات الإحتباس الحراري قليلة و لا تشكل أي التزام قانوني في الاتفاقيات الدولية لحماية الأرض من الانبعاثات ، إلا ان تأثيرات تلك الانبعاثات والتغيرات المناخية باتت واضحة وملموسة على اليمن من خلال التغيرات المناخية التي تشهدها .
وهو ما يستلزم مواجهة تلك التغيرات من خلال القيام بالدراسات والبحوث العلمية وبما يساعدنا على التكيف والتخفيف من آثارها .
هذا وقد تطرق الدكتور عبد الله نعمان في طرحه الى قضايا المياه و أثر التغيرات المناخية مشددا على ضرورة التعامل الجاد معها بشكل جاد وسريع .
وفي جانب القطاع الصحي أكد الدكتور عبد السلام العاقل الى ضرورة أخذ الأخطار بجدية مرتفعة لأجل التقليل من حجم التدهور الكبير في الصحة والناتج عن التغيرات المناخية وما قد يصاحبه من إنتشار للأوبئة والأمراض والنزوح السكاني بسبب الجفاف.
هذا وقد تطرقت الورشة الى تأثير التغيرات المناخية على القطاع الزراعي وسبل وضع الحلول بما يساهم في تطبيق التنمية المستدامة من خلال وضع حلول عملية للمزارعين وتغيير الاصناف الزراعية التي تناسب تلك التغيرات .
من جانبه اكد ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فؤاد علي عبد الله على أهمية التغيرات المناخية وضرورة تلازم التنمية المستدامة مع مفهوم التغيرات المناخية .
واكد ان برنامج الأمم المتحدة يسعى الى إشراك القطاع الشبابي ودعم برامج التنمية وبما يساهم في تعزيز قدرات المجتمع اليمني في مواجهة التغيرات المناخية .
عمر الحياني